مزايا وعيوب اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية
مزايا وعيوب اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية
يعرف أي شخص حاول إنقاص الوزن باللجوء إلى نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية أنه يعطي نتائج جيدة في البداية ولكن للأسف يكاد يكون من المستحيل الحفاظ على هذه النتائج وعلاوة على ذلك في كثير من الحالات بعد التوقف عن النظام الغذائي يعود الوزن بسرعة كبيرة.
لماذا يحدث هذا؟
إن النظام الغذائي اليومي للشخص هو ما يقرب من 2500-2800 سعرة حرارية ويتضمن النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية تقليل تناول السعرات الحرارية لفقدان الوزن فعلى سبيل المثال إذا قللنا حصة السعرات الحرارية إلى 1900-2200 فإننا نخلق عجزًا بمقدار 600 سعرة حرارية ومن المنطقي أن يشعر الجسم الذي اعتاد على تلقي 2500-2800 سعرة حرارية بنقصها وسيستعيرها من احتياطياته الخاصة أي من الأنسجة الدهنية وبالتالي فإن تقليل تناول السعرات الحرارية يؤدي حتمًا إلى فقدان الوزن.
لكن لسوء الحظ بعد فترة تتوقف عملية فقدان الوزن حتى على الرغم من الالتزام الصارم بالنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية في المستقبل.
لماذا يحدث هذا؟
منذ الآن بدأ جسمنا في تلقي 1900-2200 سعرة حرارية في اليوم وهو يتكيف ويبدأ في استخدامها بشكل أكثر كفاءة ونتيجة لذلك يحدث استقرار الوزن علاوة على ذلك إذا واصلت الالتزام بالنظام الغذائي بشكل بطولي فستتمكن بعد فترة من ملاحظة أن منحنى الوزن سوف يرتفع لا محالة انه شئ فظيع! تأكل أقل ويزيد وزنك.
لماذا يحدث هذا؟
هذا أمر مفهوم فمع التهديد بالحد من الدخل تشتمل أجسامنا على غريزة البقاء على قيد الحياة فيعتاد الجسم على انخفاض مدخلات الطاقة ويوازن بين تكاليفه والطاقة الواردة حتى لو قللت من استهلاكك للطاقة بمقدار 300 سعرة حرارية أخرى في اليوم فإن الجسم سيتكيف مع ذلك أيضا وعندها يصاب الجسم بحالة ما يسمى بسوء التغذية فإنه يزيد بشكل واضح من مقاومته لهذه العملية.
إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية أو سبق أن جربته فأنت تعلم جيدًا أن أدنى انحراف عن النظام الغذائي على سبيل المثال في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يستلزم بسهولة مجموعة من كيلوغرامين أو ثلاثة كيلوغرامات والتي كان فقدانها أمضى أسابيع فإذا حرمت نفسك من وجبة واحدة فإن الجسد سيصاب بالذعر فكن مطمئنًا أنه خلال الوجبة التالية سوف يلحق بالركب وسيبني بالتأكيد الاحتياطيات.
يتضمن كل نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ثلاث مراحل متتالية: فقدان الوزن ، وتثبيت الوزن ، واستعادة الوزن. وعلاوة على ذلك فإن كل محاولة لاحقة لفقدان الوزن باستخدام نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ستكون أقل فعالية من سابقتها.
كل ما سبق هو حجج خبير التغذية العالمي ميشيل مونتينياك، لا أجرؤ على مخالفة رأي موظف في شركات الأدوية الأمريكية في وقت واحد ولكن من تجربتي الخاصة يمكنني القول إنه من خلال الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية فقدت وزني وحدث مثل هذا، في البداية داومت على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وبعد أن فقدت وزني إلى نتيجة مرغوبة أكثر أو أقل زدت قليلاً من محتوى السعرات الحرارية في نظامي الغذائي فبدأت عملية فقدان الوزن تسير ببطء أكثر وتوقفت عمليا عند نقطة واحدة ولكن بعد ذلك يمكن أن يزول كيلوغرام كامل في يوم واحد.
في الواقع لقد فقدت الكثير من الوزن في البداية ثم اكتسبت القليل من الوزن ولكنني لا أعتبر هذا عيبًا كبيرًا في النظام الغذائي، فقد أسقطت عشرة كيلوغرامات ولم تزعجني زيادة الكيلوجرامين على الإطلاق لذلك التمسك بحمية منخفضة السعرات الحرارية (وليس الإغماء الجائع!) ولقد حافظت على وزني لمدة عامين تقريبًا فإذا حدث أنني أستهلك سعرات حرارية في اليوم أكثر مما كان مقصودًا فإن اليوم التالي هو يوم صيام ونظرية ميشيل مونتينياك في رأيي تنطبق على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن ننسى أن جسد كل شخص هو فرد بحت.
إذا قررت الشروع في الطريق الصعب للتعامل مع الوزن الزائد فأنا أتمنى لك الصبر وقوة الإرادة، تذكر أن النظام الغذائي الأكثر فاعلية هو الأذكىحمية وإذا ساعدك صديقك فى حمية غذائية قد أفلحت معه فليس من الضروري على الإطلاق أن تكون فعالة بالنسبة لك.