ما هو الكولسترول؟ وما الفرق بين الكوليسترول النافع والكوليسترول الضار؟

أعراض ارتفاع الكوليسترول وما هو الكوليسترول الضار والكوليسترول النافع

من الضروري معرفة كل المعلومات عن الكوليسترول وهذا ليس فقط للأشخاص الذين يعانون من داء السكري – ولكن بالنسبة لشخص سليم، ستكون معرفة هذه المعلومات ولو حتى بشكل عام مهمة جدًا أيضًا، فمن خلال فهم ماهية الكوليسترول الجيد والسيئ وكيف يؤثر على جسمك، فإنك تستطيع تجنب العديد من المشاكل الصحية، فإن أعراض ارتفاع الكوليسترول تظهر في حوالي نصف الأشخاص في سن الشيخوخة، إذا كانوا لا يتبعون نظام غذائي ولا يحرمون أنفسهم من الوجبات السريعة.

ما هو الكولسترول؟ وما الفرق بين الكوليسترول النافع والضار؟

ما هو الكولسترول؟ – ولماذا الكولسترول ضروري؟

الكولسترول هو كحول دهني طبيعي وهو جزء موجود فى جميع أغشية الخلايا لجميع الكائنات الحية (باستثناء الكائنات غير النووية)، وفي جسم الإنسان هناك كمية كبيرة بما يكفي، والتى يجب الحفاظ عليها فى حدود معينة، علاوة على ذلك، لكل من الكوليسترول السيئ والجيد حدود منفصلة ويوصى بمعرفة ذلك بشكل دوري باستخدام فحص الدم في أي مستشفى أو مركز تحاليل معتمد يوفر هذه الخدمة لأن إرتفاع نسبة الكولسترول قد تسبب لك خطرًا شديدًا ولذلك فعليك الإلتزام بالفحص كل ستة أشهر أو سنة.(1)

وتحدد وظائف الكوليسترول فى الجسم من النقاط التالية:

  • المشاركة في تخليق عدد من الهرمونات (هرمون الاستروجين والتستوستيرون والبروجسترون).
  • المشاركة في تركيب فيتامين د.
  • المشاركة في تخليق الأحماض الصفراوية (التي تستخدم كذلك لهضم الأحماض الدهنية).
  • المشاركة في عملية تجديد الأنسجة ونمو الجسم حتى النضج الكامل.

الكولسترول الضار – الكولسترول النافع

الآن دعونا نلقي نظرة على مدى اختلاف الكوليسترول الضار والجيد عن بعضهما البعض، في الواقع إن كلا من الكوليسترول الضار والجيد هما عبارة عن مزيج من الكوليسترول مع مواد أخرى ويدور خلال الدورة الدموية وينتشر في جميع أنحاء الجسم ثم يعود إلى الكبد، والكوليسترول الضار (يسمى بشكل صحيح بالبروتين الدهني منخفض الكثافة – LDL)، يبدأ LDL في الاستقرار على جدران الأوعية الدموية، ونظرًا لأن قطر الأوعية الدموية صغير جدًا فإنها تسد الأوعية بسرعة ونتيجة لذلك يزداد الحمل على جهاز الدورة الدموية وعضلة القلب بشكل حاد ويبدأ الجسم في الحصول على كمية أقل من الدم والمواد الأساسية.

أما الكوليسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة ويطلق عليه – HDL) – عكس السيئ تمامًا، عند نقله إلى الكبد فإنه “يطرد” الكوليسترول الضار من جدران الأوعية الدموية ويخلص الجهاز الدوري من مثل هذه الانسدادات الخطيرة والضارة، وإذا كانت كمية الكوليسترول الضار مرتفعة للغاية والكمية المطلوبة من الكوليسترول الجيد غير كافية فإن خطر حدوث المشاكل يزداد بشكل كبير.(2)

hdl ldl – ما هو الـ HDL والـ LDL والنسب الصحيحة للنوعين؟

كما ذكرنا سابقًا، يجب الحفاظ على نسبة الكوليسترول الضار والنافع في جسم الإنسان ضمن حدود معينة. وحسب المعايير الطبية فلابد ألا يزيد مستوى الكوليسترول الضار عن 1 جرام لكل 1 لتر من الدم ويجب أن تقلق حتى لو كان مستوى LDL طبيعيًا، لكن مستوى HDL غير كافٍ. هذا المزيج هو أيضًا سبب الأمراض وهذا ما لوحظ في حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في نظام القلب والأوعية الدموية.

اضرار ارتفاع الكوليسترولخطر الكوليسترول الضار

عادةً ما يتعرف الناس على الكوليسترول في سن الشيخوخة فقط، لأن عملية إنسداد الأوعية الدموية والتى يسببها ارتفاع الكوليسترول تستغرق وقتًا طويلاً ولا يدرى بها المرضى إلا بحلول الوقت الذي يصبح فيه خطرًا صحيًا ملموسًا، ووفقًا للإحصاءات الطبية الموجودة فإن حوالي 90 ٪ من المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية كان لديهم مستويات عالية من الكوليسترول ولم ينتبهوا لهذه الحقيقة في الوقت المناسب.(3)

 نقدم الآن قائمة بالأمراض التي يمكن أن تتطور نتيجة ارتفاع الكوليسترول: 

  • تصلب الشرايين.
  • الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.

أطعمة تحتوى على الكوليسترول الضار و الكوليسترول النافع

يتم تصنيع الكوليسترول في جسم الإنسان بكميات صغيرة جدًا كما يتم امتصاصه بالكامل تقريبًا مع الطعام، أما بالنسبة للأطعمة التي تحتوي على جرعات كبيرة من الكوليسترول الضار فيذكر الأطباء الزبدة واللحوم (على وجه الخصوص – لحم الخنزير) وشحم الخنزير والكبد و”الحليب”.

أما الكوليسترول المفيد والضروري والذي يعرف بـ HDL فيوجد بكميات كبيرة في الأسماك والزيوت النباتية والشاي الأخضر والثوم. وبالمناسبة، يوجد الآن على أرفف محلات السوبر ماركت الكثير من السلع المميزة بعلامات ساطعة “لا يوجد كوليستيرول” أو “خالي من الكوليسترول” ولكن لا تتسرع في الحصول عليها إذا كنت تسعى جاهدًا لتناول الطعام الصحي فإنها غالبًا ما تحتوي على عدد من الإضافات السلبية الأخرى التي “حلت محل الكوليسترول والنتيجة في هذه الحالة قد لا تكون أفضل.

دواء الكولسترول – وعلاجه:

يمكن للطبيب فقط أن يحدد أن المريض فى حاجة إلى العلاج وبعد الإطلاع على التحليل ولكن يمكنك حل كل شيء بمساعدة النظام الغذائي الصحيح: فإن الأنظمة الغذائية هي قادرة على عمل المعجزات في أجسامنا. 

About Author