الشاي الاخضر والكوليسترول: كل شيء عن الشاي وتأثيره على الكوليسترول
هل هناك فوائد للشاى.. هل الشاى يقلل الكوليسترول ويقوى المناعة
يحب كل من البالغين والأطفال الشاي ويختار الجميع نوع الشاي الخاص بهم والذي يمكن أن يكون أسود أو أخضر، وبغض النظر عن اختيار الاستخدام فإن التأثير مذهل فلقد عملت مشروبات الشاي بشكل جيد بشكل خاص للأشخاص الذين يشكون من مشاكل الكوليسترول.
الفرق بين الشاي الاخضر والاحمر
المواد الخام للشاي الأسود والأخضر هي نفسها والاختلاف الرئيسي هو المعالجة أو التخمير وأوراق الشاي الأخضر أقل عرضة للإجهاد التأكسدي، يتم تجفيف أوراق الشاي الأسود والأخضر بلطف في المرحلة الأولى من المعالجة ولهذا الغرض توضع الأوراق في آلة خاصة تزيل الرطوبة الزائدة منها وهذا الإجراء ينشط الإنزيمات التي يصعب الوصول إليها في أوراق الشاي(1).
يكتسب الإجراء الإضافي لتكوين الشاي الأسود والأخضر اختلافات كبيرة فبعد التجفيف يتم تجعيد الأوراق الخضراء ويتم تعبئة المنتج النهائي محليًا وتصديره إلى رفوف التخزين في المدن المختلفة، والشاي الأخضر له مذاق أكثر رقة ونكهة خاصة بعد ذلك حيث يحظى بتقدير كبير من قبل الذواقة من جميع البلدان إنه ينشط وينعش ويوحد لونه ويروي العطش تمامًا في الطقس الحار ويسخن في الصقيع، يحتوي على الكثير من المكونات المعدنية.
وتخضع الأوراق السوداء لعملية معالجة أطول حيث يحتاج هيكل هذه الأوراق إلى مزيد من الالتواء دقيق وهذا ضروري لخلط جميع مكونات الأوراق بشكل موحد تحت تأثير الأكسجين وتتم عملية التخمير. وبمعنى آخر يحدث التخمير الطبيعي حيث تفقد بعض المكونات خصائصها القديمة وتكتسب خصائص جديدة. على سبيل المثال يتم تحويل الكاتيكين إلى theaflavin و thearugibin، كما أنها تحدد الخصائص الطبية والتذوق للشراب وتمنح الشاي طعمًا ورائحة فريدة.
فوائد الشاي
بغض النظر عن نوع الشاي الذي يفضل الشخص تناوله فإنه تتمتع جميع الأنواع (الأسود والأخضر) بالعديد من الخصائص المفيدة ومنها:
- خفض مستويات الكوليسترول.
- رفع المناعة والوقاية من الأمراض الفيروسية المختلفة.
- تحفيز الجهاز التنفسي مما يساعد مرضى الربو بشكل مثالي على محاربة مرضهم.
- ترميم الجهاز العصبي.
بالنسبة لسكان المدن الكبيرة فلا يمكن الاستغناء عن الشاي الأخضر أو الأسود الحقيقي ومع ذلك يمكنهم تنظيم ضغط الدم ورفعه أو خفضه ويهدئ الشاي ويمنحك نومًا عميقًا، يفضل تناول الأصناف السوداء في النصف الأول من اليوم حيث يكون لها تأثير أقوى على اليقظة وفي فترة ما بعد الظهيرة من الأفضل شرب المشروبات الخضراء للمساعدة على توازن الجهاز العصبي.
يهدئ الشاي الأخضر جميع الخلايا العصبية في الجسم ويمنحك الراحة والنوم ومن صفاته التي لا يمكن الاستغناء عنها حيث يلاحظ أن المشروبات الخضراء توسع بلطف جدران الأوعية الدموية وتقويها وتزيل التشنجات فيها مما يؤدي إلى تطبيع مستويات الكوليسترول في الدم(2).
كيف يؤثر الشاي على الكوليسترول في جسم الإنسان
الدور الرئيسي في خفض الكوليسترول ينتمي لمضادات الاكسدة (epigallocatechin gallates) فهذه هي المواد التي توجد بكميات كبيرة في الشاي فلقد اكتشف العلماء مؤخرًا هذا المكون في أوراق شجرة الشاي واليوم تستمر دراسة هذه المادة على جسم الإنسان.
الأشخاص الذين يشربون 3 أكواب من الشاي يوميًا يعودون بفوائد كبيرة على أجسامهم فمن الضروري شربه بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز القلبي الوعائي ويعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، من الأفضل تناول أي نوع من أنواع الشاي بدون سكر لأن السكر يمنع الاستيعاب الكامل للتانين، بالإضافة إلى ذلك يفقد هذا الشاي طعمه ورائحته الخاصة ويصبح أقل جاذبية للأغراض الغذائية والطبية.
تعتمد مستويات الكوليسترول بشكل كبير على تناول القلويدات في الجسم فهناك عدة أنواع من القلويات في الشاي وهناك الكافيين الأكثر فعالية وفائدة وعلى الرغم من أن هذه المادة موجودة بشكل أكبر في مشروبات القهوة وأن الشاي يحتوي على كمية أقل بكثير منها إلا أن استهلاك الشاي هو الذي يمد الجسم بكمية غير ضارة من الكافيين، الكافيين في الشاي له تأثير خفيف وله تأثير محفز على نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله في الجسم، نتيجة لذلك يدور الدم بشكل أسرع عبر الأوردة ولا يتجمد وهذا بدوره يمنع ترسب لويحات الكوليسترول.
الشاى الأسود:
الاستهلاك المنتظم للشاي الأسود له تأثير على خفض مستويات الدهون في الدم، 3 أكواب في اليوم من هذا المشروب يساعد في التغلب على العديد من المشاكل بما في ذلك خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 36٪، إن الشاي الأسود قادر على الحفاظ على توازن الكوليسترول أو “الكولسترول الجيد” الذي يتم تسليط الضوء عليه، فهو يؤثر على الدماغ ويعزز إنتاج الهرمونات بكميات كافية.
يعتبر الشاي الأسود الطازج جيدًا مثل الشاي الأخضر، علاوة على ذلك يحتوي على كمية كافية من مضادات الأكسدة وعند تناوله يتم تحسين عملية الهضم وله تأثير مضاد للميكروبات وخافض للحرارة كما يمنع تسوس الأسنان.
الشاي الأخضر:
الشاي الأخضر يعمل بشكل رائع في خفض ضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، لوحظ أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروب الأخضر بانتظام يزيدون من حساسية الأنسولين لديهم ويحرقون الدهون بشكل مكثف في أجسامهم ويفقدون الوزن.
ينخفض ”مستوى الكوليسترول السيئ” عند شرب الشاي الأخضر بشكل ملحوظ، 4 أكواب في اليوم تساعدك على التخلص من الكوليسترول الزائد وتساعد جسمك على التعافي، وإلى جانب ذلك يحسن هؤلاء الأشخاص بشكل ملحوظ مزاجهم وقدرتهم على العمل ويصبح الجسم خفيفًا والحركات سلسة وواضحة، ويجب عدم تناول المربى أو العسل لخفض مستويات الكوليسترول مع الشاي فيجب أن يكون لهذا المشروب طعمه الأصلي ورائحته فهو قادر على تحقيق المزيد من الفوائد(3).
إنه المشروب الأخضر الطبيعي بدون أي إضافات منكهة يعمل على الكوليسترول بأمانة مما يقلل من معدله إلى المستوى المطلوب وبشكل عام يجب محاولة شرب الشاي الأخضر بشكل منفصل في الصباح وفي المساء وعند شربه خلال النهار يمكنك استخدام البسكويت أو الحلويات ولكن للحصول على أفضل النتائج يجب أن تشرب الشاي بنفسك وبدون إضافات.
يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين أكثر بقليل من الشاي الأسود لذلك فإن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الخضراء بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الكوليسترول ، وتعود عضلات القلب والأوعية الدموية إلى طبيعتها.
نصائح لتحضير الشاى:
من أجل الحفاظ على جميع العناصر المفيدة في الشاي وتعزيز تأثيره على جسم الإنسان وكذلك المساعدة على التأثير بشكل أكثر فعالية على مستويات الكوليسترول يجب أن تكون قادرًا على تحضير هذا المشروب الثمين بشكل صحيح، بادئ ذي بدء تحتاج إلى اختيار الماء المناسب لهذا الإجراء فعلى سبيل المثال في الصين تلعب طقوس شرب الشاي دورًا مهمًا في النظام العالمي للأمة الصينية فيستخدم الصينيون مياه الينابيع للكشف الكامل عن جميع الخصائص المفيدة للشراب.
قد توجد هناك بعض المشاكل في هذا الأمر فى بعض المناطق لذلك تحتاج إلى استخدام الماء المقطر أو تحسين جودة ماء الصنبور للتحضير، وبدون استخدام فلتر لتنظيف ماء الصنبور فيمكنك سحب الماء من الصنبور وتركه في وعاء مفتوح لمدة يوم فخلال هذا الوقت سوف يتبخر الكلور الموجود تمامًا، وعند إضافة هذه المياه إلى الغلاية يجب أن تحاول استخدام نصف الجزء غير التالف فقط من الحاوية حيث تتراكم كتلة من المركبات الضارة في قاع السائل والتي تستقر ولا تتبخر بالطريقة المعتادة.
كما يفضل الصينيون تنعيم خواص الماء وللقيام بذلك أضف كمية معينة من الملح أو الصودا إلى الحاوية بالإضافة إلى ذلك سوف يكتسب المشروب رائحة أكثر دقة.
قواعد تحضيير الشاي:
- من الضروري غلي الماء حتى تظهر الفقاعات على سطحه.
- من الأفضل صنع إبريق الشاي من الخزف أو الطين أو القيشاني.
- قبل ملء إبريق الشاي يجب تسخينه بالماء المغلي (بالمناسبة ، يجب تخزينه بعيدًا عن المنتجات ذات الرائحة ومن الأفضل لفه بالبولي إيثيلين).
- يتم وضع الشاي في إبريق الشاي بمعدل ملعقة صغيرة لكل شخص بالإضافة إلى ملعقة لإبريق الشاي.
- يضاف السائل المغلي إلى إبريق الشاي بأوراق الشاي دون إضافة 10 سم إلى الحواف.
- أغلق سطح الغلاية بغطاء محكم وقم بتغطيته بمنشفة من الكتان.
- انتظر 5 دقائق وأضف 5 سم المتبقية من الماء إلى الغلاية.
تميل الأصناف الحقيقية والمعقدة إلى تكوين غشاء أسود-بني على السطح فيجب إزالته وتقليب السائل حتى يصبح الهيكل متجانسًا، كقاعدة عامة يشار إلى طريقة التحضير ودرجة غليان الماء على عبوة شاي الذواقة، من المهم أخذ هذا في الاعتبار عند تحضير نوع معين من الشاي، وعلى أي حال فلا يمكنك تحضير الشاي لأكثر من 30 دقيقة حيث سيؤدي تجاوز الوقت المحدد إلى انتهاك طعم الشاي وخصائصه المفيدة(4).
إن الشاى المغلي لفترة طويلة قادر على إنتاج مواد لا تخفض “الكوليسترول الضار” ولكنها تفقد القدرة على تنظيمه، ويُنصح بتخمير الشاي مرة أخرى في كل مرة يحتوي الشاي الأخضر والأسود على كميات مختلفة من العناصر الغذائية لكن تأثيرهما على مستويات الكوليسترول متطابق.
يعد تناول نوع أو آخر أمرًا رائعًا للأشخاص من جميع الأعمار. يوصى بتناول الشاي بشكل خاص لكبار السن الذين هم أكثر عرضة لمشاكل الكوليسترول.